موضوع: الباتول و الرحيل الأربعاء ماي 14, 2008 3:59 pm
--------------------------------------------------------------------------------
لازلت الباتول في نظر اهل القرية انها هي السبب في كل البلاء الذي اصابهم .من قلة امطار و جفاف و تأزم للوضعية. قررت الباتول ان ترحل خلسة عن القرية بعد ان باءت كل محاولتها بالفشل في اسقاط الحمل.لقد حاولت جدتها ان توقف نمو الجنين عن طريق احد الفقهاء ,الفقيه حاوال بكل مالديه من قوة ان يمنع هذا الحمل الذي جلب الشر لاهل القرية ولكن لم يتمكن من ايقافه.فبطن البتاول بدأ بظهر و الكل في منزلهم متضايق. امها حليمة دخلت في حداد ابدي و قررت الا تغادر المنزل لان اهل القرية يعتبرونها هي ام كل الشر الذي اصابهم.اما احمد اب الباتول فهو الان يحس بالعار و جماعة مابقاتش كتهدر مهاه.اييه دابا الباتول باغا تمشي لاي مكان لأن اصبحت تحس بالامومة و ترفض ان تسقط الجنين , الباتول ماقرياش,ولم تسافر يوما حاولت ان تستقي احد الشباب على الطريق الى المدينة نعم هي دبرت الان امرها و قررت ان ترحل عن القرية .باعت الباتول ما تملك من الصاغة, انها مدخراتهاالتي كانت تحلم ان تدخل بها عروسة اصبحت الان منقدتها من شر اهل القرية.في احد الليالي المظلمة تلحفات الباتول بلحاف اسود و خرجت من الدار لا تعرف و جهتها المهم لديها هو الا تلتقي احدا من اهل القرية منذ الان, جيران الباتول وضعو اناء طبخ اسود فوق سطح منزلهم لكي يبعد عنهم شرها,.خرجت الباتول وهي تعمد على ارشادات الذي سألته . ,رغم ان الباتول مادزتش في السكويلة ولكن حادكة .اخير كار كايدوز من القرية هذا هو وقته ,لا يوجد اي صوت في القرية الا نباح الكلاب, سكان البلدة كلهم نائمون لانهم يشتغلون في حقولهم طول النهار و يستيقظون باكرا .البتاول واقفة في جانب قارعة الطريق الكار تأخر و الباتول دخلها الخوف لانها لم تخرج يوما في مثل هذا الوقت.برهة بدا ضوء قادم الباتول اخدت رزمتها بيدها و قلبها يرتعش لانها رغم كل شيء لم تستطيع ان تنسى دفئ القرية ,الضوء القادم لم يكن الكار بل سيارة.الباتول تلوح بيديها وقف السيارة. لا زالت مترددة ان تركب او لا ,......
صاحب: السيارة السلام عليكم
الباتول: عليكم السلام
صاحب السيارة: اوى شايرتي لي او ساكتة فين بغا تمشي
الباتول: الى كان ممكن اخويا توصلني المدينة
صاحب السيارة: طلعي
الباتول : الله يرحم ليك الوالدين اخويا ,
صاحب السيارة: ماكين مشكلة الله يجيب غير طريق السلامة
عم السكوت مدة طويلة الا ان فضول صاحب السيارة لم ينتهي يريد ان يفهم لماذا هذه المرأة على قارعة الطريق في نصاصات الليل؟
صاحب السيارة : اش خرجك في هاد الليل ؟مابقيتوش كاتخفو وليتو فحال رجال او السيبة ولات في البلاد!!!!
الباتول : بغا نمشي المدينة وكولت نصبح فيها باش نقضي غرضي ونرجع في نص النهار للدوار
صاحب السيارة : اوى ماخفتيش يتلكا ليك شي واحد في هاد الليل؟
الباتول تتسائل مع نفسها كم هم بشعون هؤلاء الرجال لا يفكرون الا في الجنس.انهم حيوانات جنسية,تتردد قبل ان تجيب
الباتول :لله هو لي كيحفظ من كل مصية يا خويا
رغم ان الباتول غير مقتنعة بان الله حفظها الا انه ليس لها بديل اخر غير الاجابة .فقصتها لا يعرفها الا السارح و الله ليس له اي ذنب لا في علاقتها مع السارح ولا في الجفاف الذي اصاب القرية.
صاحب السيارة: مابقا لا عفة لا شرف عليها شتا مابقات كطيح
الباتول : الله يهدي ما خلق
الباتول اصبحت متأكدة ان الشيخ يسكن عقل الجميع فقررت الا تبوح بسرها لأحد.
موضوع: Mounaser و الباتول و الرحيل 
الثلاثاء مارس 10, 2009 11:23 pm
