موضوع: الباتول والغرام الإثنين ماي 19, 2008 3:22 pm
--------------------------------------------------------------------------------
لقد نجحت في يومها الاول من العمل, و بعد طول نهار من التعب, طل الليل مرة اخرى ,و صعدت الباتول السلم لكي تخلد الى الراحة.لان غدا يجب ان تستيقظ باكرا ,يوم من الشقا ينتظرها. لقد تعودت الباتول في القرية على النوم باكرا ,لكن في مكانها الجديد الناس تسهر .تطل من النافذة الاضواء تنير كل المدينة ,شباب لازال يقف في جنبات الشارع يتكلمون بصوت مرتفع و يدخنون سجائر , تتعالى خناقاتهم مرة تلوى الاخرى حول اشياء تافهة.الباتول تتسائل مع ذاتها.. هل هؤلاء الشباب لا يشتغلون؟ لا يدرسون؟ ليس لهم منازل تأويهم؟لا تدري ما الذي جعل قدرها ,ان تكون مجبرة لتسمع ضجيجهم.؟ تمنت الباتول لو كانت رجلا كذالك وتستطيع الخروج في اي وقت تريد؟. و تركن لها في مكان ما براس الدرب ,و تتبادل الكلام مع شباب في مقتبل عمرها. الباتول تتمرد على سلطة رجل مزعج و تتسائل مع نفسها لماذا هي كمرأة لا يحق لها ان تنعم بليل المدينة؟؟,فقط لانها امرأة لا يسمح لها بالخروج الى المجال العمومي في اي وقت تريد؟. انزعت!! تردد , لماذا لم اكن رجلا؟. لا؟ لماذا يجب ان اكون رجلا؟ . ينقطع صوت هؤلاء الشباب الليلي المتسكع في شوارع المدينة. الباتول تمشط شعرها و تتكئ على سريرها العودي. انها اول مرة تنام على سرير لقد تعودت النوم على الارض .انها لا تحس براحة مع الاريكة.تمنت لو افرشت الارض حسيرة ونامت عليها.
تحاول ان تجد لها وضعية مريحة لكي تنام . الباتول رغم كل ماعانت في القرية لم تستطيع ان تنسى اهل القرية , بل حتى من كان السبب في محنتها. تحاول ان تتذكر اول ايام لقائها به .الباتول رغم كل المحن التي تسبب فيها .تتذكر و تحس بنشوة خاصة كيف كانت تختلس النظرات اليه و كيف كانت تقبله و تعانقه و تضاجعه في النوالة , النوالة كانت مكان مبيت السارح و كانت مكان اللقاءات الغرامية للبتاول معه.الباتول تردد ... .لقد كان جد لطيف معي عندما كان يقابلني لقد كان يغني لي مقاطع من اغاني الحمداوية و رويشة. كسب ثقتها لقد وعدها بالزواج و كانت تحلم انها يوما ستكون في بيت يجمعها بعشيقها. لقد وعدها انه سيحصل على نصيبه من القطيع , و سيطلبها للزواج نعم كانت احلام جميلة عاشت عليها الباتول. الباتول كانت تحس انها اميرة القرية لايام و ليالي .لم تعد الان الا سراب...... و لم تتصور يوما ان يختفي اميرها في لحظة و لم تعد تسمع عنه خبر. عيني الباتول لم تعد تستطيع مقاومة النوم.
نامت وهي تتذكر لحظات العشق و الغرام مع السارح.