Admin Admin
عدد المساهمات : 16 تاريخ التسجيل : 09/03/2009
| موضوع: حلازين التخلف تشن هجوما شرسا على غرف البالتولك الأربعاء مايو 26, 2010 2:35 pm | |
| مواطنة مجهولة/Real_Lady الثلاثاء 25 مايو 2010 قد يتبادر لذهن القارئ لأول وهلة غرابة المفردة من حيث اللفظ و المضمون لذلك أرجو أن يتسع صدر القارئ الكريم لسماع قصتي مع حلازين التخلف.
بدأت قصتي مع حلازين التخلف حينما قررت بدء رحلة البحث عن معرفة وطن عشت بعيدة عنه لكنه لم يكن يوما بعيدا عني، هنا تعرفت على برنامج صوتي يحجه المغاربة بكثرة رأيته فرصة مناسبة جدا لأعرف أخبار بلدي، كيف يفكر أهله و ما هي مشاغلهم. اخترت الصمت بينهم، فضلت الاستماع بشغف و تعطش كبيرين لأفكارهم ، مشاكلهم و طموحاتهم. صادفت أشخاصا رائعين يحملون هموم وطن بأكمله, أناس شغلهم الشاغل تطوير أفكار و رؤى أبناء هذا الوطن. عرفت حقائق غريبة و عجيبة استنكرها عقلي و أدمت قلبي لفجاعتها حزنا على وطني الحبيب. و كما صادفت نماذج رائعة صادفت ما أسماه احد أصدقائي حلزونات التخلف (حلازين التخلف)أناس أجسادها تعيش في القرن الواحد و العشرين في حين تحجرت عقولها و أفكراها في القرن الرابع عشر . أشخاص اتخذت لحياتها هدفا و هو تكريس التخلف و الجهل و التطرف بكل أشكاله و أنواعه, أناس لا قدرة لهم على الحوار الحضاري لأنهم لا يلمون بأصول النقاش. فكل من يخالف آراءهم فاسق و زنديق و كل من لا يدين بمعتقداتهم وجب هدر دمه, أناس ينظرون للحياة من زاوية ضيقة ضيق أفقهم , كل مختلف بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار و بئس المصير. هكذا هو شعارهم... يقال إذا كنت في المغرب فلا تستغرب, و أنا أقول إذا كنت في المغرب فأسكت عقلك و خدر ضميرك و البس ثوب حلازين التخلف حتى لا تحل عليك اللعنة و يحل عليك العقاب , هؤلاء ناس كرسوا الجهل و التخلف و السكوت. إذا حاولت الكلام بينهم أسكتوك بقولة ما كل ما يعرف يقال. بعد كل ما صادفته و أصادفه كل يوم بغرفة مغاربة بأمريكا و كندا و العالم الحر ببرنامج البالتوك ,لا أملك إلا الإعجاب بشجاعة و مثابرة كل من أصحاب الغرفة و القائمين عليها لمواصلتهم جهودهم الحثيثة و الجادة لإصلاح ما أفسده حلازين التخلف في عقول شبابنا رغم كل ما يلاقونه من هجوم شرس عليهم و طعن في أشخاصهم وليس فقط في أفكارهم و معتقداتهم. وأخيرا و ليس أخرا احذر أيها القارئ الكريم من حلازين التخلف، إنهم حولك في كل مكان و يلبسون شتى أنواع الأقنعة، و حذر كل من يهمك أمره منهم. لنتكاتف معا لمحاربة كل إنسان أراد تكريس الجهل و التخلف و التطرف كل إنسان يصنف الأخر على حسب معتقداته الدينية أو الفكرية أو الاجتماعية. و دعونا لا ننسى همنا الأكبر و هو النهوض و الارتقاء بوطننا الحبيب. فإلى أن نغير من أنفسنا و نتعلم تقبل الأخر كما نطلب تقبلنا كما نحن، سيستمر هذا البلد تحث وطأة كل الأوبئة و الأمراض النفسية و الاجتماعية و الفكرية و ألاقتصادية. دعونا لا ننسى أن همنا واحد.. أصولنا واحدة.. واقعنا واحد.. و أكيد أن مستقبلنا سيكون واحدا فلنجعل منه مستقبلا مختلفا عن واقعنا المرير...http://www.marayapress.net/index.php?act=press&id=2996 | |
|