المغرب أمريكا كندا أروبا والعالم الوحدة Maroc in europe usa canada and the world unit
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المغرب أمريكا كندا أروبا والعالم الوحدة Maroc in europe usa canada and the world unit

منتدى لقاء زوار غرفة المغاربة في البال تولك, إعلانات, برامج, مشاركات Point de rencontre des amis du salon paltolkien
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عن العلمانية: حلمنا الذي لم ينتهي!! 1/2

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
reda_chami




عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 10/03/2009

عن العلمانية: حلمنا الذي لم ينتهي!! 1/2 Empty
مُساهمةموضوع: عن العلمانية: حلمنا الذي لم ينتهي!! 1/2   عن العلمانية: حلمنا الذي لم ينتهي!! 1/2 I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 10, 2009 11:57 am

في بحثنا عن العلمانية لم نفاجئ، وربما أحدٌ منكم لن يفاجئ، عندما تأكدنا بأن هذا المفهوم أو المصطلح، مثله مثلُ أكثرية المفاهيم الأخرى، وافد علينا وعلى ثقافتنا! وهو ليس بابتكار عربي صرف. لكن هذه التهمة المسبقة، والتي يروج لها البعض، وبخاصة الدينيين الأصوليين ومن لف لفهم، لم تمنعنا من الاعتقاد بأن الحلم: بدولة علمانية حديثة، وبنظام حكم علماني، وبثقافة جماهيرية علمانية هو حلم واقعي قابلِ للتحقيق عندنا، وإن كنا بدأنا نلحظ، ومنذ سنوات خلت، مشاهد ايجابية له.

ماذا تعني العلمانية كمصطلح لغوي مترجم؟
العلمانية كلمة معربة عن الأصل اللاتيني SECULARISM وتعني الدنيا أو الدنيوية أو الواقعية .. الحقائق .. اللاغيبية . إذا هي في الأصل ليست مشتقة من "العلم" ـ كما يعتقد البعض خطأ ـ بل من "العالَم" ، وإن كانت صفات " العلمية " أو " العقلانية " : أي إعمال العقل والإعتماد على العلوم الحديثة في تفسير الظواهر وابتداع نظم الادارة والحكم والمحاكمة .. الخ هي من أهم ما يتصف به الإنسان العلماني.
إذا العلماني هو: الدنيوي .. المتعامل مع الواقع .. الغير متمسك بالغيبيات كمنهاج عمل يومي .. هو لا دينيٌّ ولكنه ليس بملحد!
والعلمانية استعملت في البداية للإشارة إلى الدولة اللادينية (أي الغير محكومة برموز دينية). دولة تعتمد قانونا ودستورا دنيويا ومتغيرا حسب الحاجة والتطور، وليس مستمدا من شرائع سماوية ثابتة لا تتغير.
والعلمانية، كما يقول خليل صارم، هي حركة اجتماعية تهدف إلى دفع الناس للاهتمام بشؤون واقعهم ( الدنيوية ) . وهذه الحركة جاءت رداً على انصراف الناس إلى شؤون الآخرة والتي قسرهم عليها رجال الدين لإلهائهم عن واقعهم المظلم والظالم الذي مارسه بحقهم حكام القرون الوسطى ورجال الدين الأمر الذي منع تطور المجتمع الذي اتجه إلى الاتكالية. والواقع يؤكد أن العلمانية هي حركة تاريخية حملت الأفراد داخل المجتمع الغربي من المجتمع ( الثيوقراطي ) الديني المتزمت إلى الحالة العلمية ( المدنية الأرضية ) وفي هذا السياق لم يعد الإنسان مجبراً على تنظيم أفكاره وأعماله وفق معايير غيبية فرضت عليه مسبقاً ووضعها رجال الدين لصالح السلطة وربطوها بالدين على أنها إرادات إلهية , بل أنه يجد مبادئ ومقاييس وجوده وعلاقاته في ذاته لا خارجها , على اعتبار أن المنطلقات الماورائية تنفي حس المسؤولية لدى الكائن البشري . ( وتحوله إلى كائن اتكالي ).
إن إزاحة سيطرة المؤسسات الدينية على سياسات الدولة الداخلية والخارجية، وبخاصة في المجتمعات ذات الطابع الطائفي و الأثني المتعدد (سورية مثلا) وبغض النظر عن حجم هذه الطائفة أو تلك، لا تعني إطلاقا التأسيس لمجتمع ملحد كافر.
إن التدين في ظل نظام الدولة العلمانية الحديثة حرية شخصية مكفولة بالقانون (قانون مدني حضاري ديمقراطي يضمن حرية الاعتقاد للجميع دون تفضيل لمعتقد على آخر).
إن تحرير مناخ التعلم والتعليم والاكتشاف والإبداع من سطوة الفقه الديني المتزمت من شأنه أن يخلق بيئة ملائمة للعلم، تمكنه أن يقفز قفزات واسعة وتحرره من سطوة العقلية الدينية المكفرة لكل ما يمت للتطور العلمي بصلة (كما كان يحصل في أوروبا القرون الوسطى من محاكمة وتقتيل للعلماء والمبدعين واتهامهم بالسحر والإلحاد والكفر، وكما يحصل اليوم أيضا، وإن بنسبة أقل، في مجتمعاتنا المشرقية).

نستطيع أن نقول بثقة أن تطور المجتمعات الغربية بشكل متسارع منذ أواخر الثورة الفرنسية وحتى الآن يعود في قسم كبير منه إلى تبني الدول للعلمانية وتحررها من تحالف مشوه مع السلطة الدينية التي كانت تحكم باسم الله .. وتحاكم باسم الله.. وتشرع باسم الله (الله كما تفهمه هي والمتوافق مع مصالحها الضيقة وليس مع مصالح الإنسان مطلق إنسان).

لماذا نجحت العلمانية وفرضت نفسها، رغم أن عمر السيطرة الكنسية قبل العلمانية، يقترب من ألف عام؟ كيف تمكن العقل الغربي من تدمير بنية الفكر الديني واستبعاده من الحياة وحصره في الجانب الشخصي للفرد؟ كيف انتصرت العقلانية على الغيبية الدينية في الغرب؟ وهل تشكل العلمانية الجزئية جانبا من حياة الدولة المسلمة أم لا؟

عن هذه الأسئلة يجيب الدكتور أحمد بغدادي فيقول: لقد عجز الفكر الديني المسيحي عن تطوير الحياة طوال ألف عام، فما كان من الإنسان الغربي إلا البحث عن حل، فوجده في العقل، والطريف في الأمر أن الإنسان الغربي وجد العقل في كتابات المفكر ابن رشد الذي حاربت الكنيسة دعوته للعقل، وفشلت رغم إحراقها الكتب وكتابها !! أليس غريبا أن فكر هذا المفكر المسلم لا قيمة له عند أهل المشرق والمغرب..?! ففي عام 580 هجري، ثار الفقهاء على تعاليم ابن رشد واتهموه بالزندقة فحوكم ونفي وأحرقت كتبه الفلسفية !
ومنذ تلك اللحظة الفاصلة في تاريخ البشرية، أي منذ القرن الخامس عشر الميلادي، والغرب ينطلق تاركا الجميع وراءه محتارا كيف يلحق به. فالعقل العلماني هو الذي جعل الإنسان محور الكون، وسعى إلى الخلود الدنيوي لإثبات ذاته، وحقق هذا الأمر بالعمل الجاد المادي، فحارب الفقر وأنقذ البشرية من الجوع والأمراض والفقر، واخترع المنجزات التقنية من تلفاز وتلفون وراديو وأشعة ومضادات حيوية وأمصال طبية أنقذت ملايين الأطفال من الأمراض مثل شلل الأطفال والجدري والحصبة والسكري وغيرها.
لهذه الأسباب مجتمعة لا يمكن الاستغناء عن العلمانية سواء بصورتها الجزئية كما يحدث في بلاد المسلمين، أم بصورة كلية كما يحدث في الغرب وكثير من البلدان الأخرى، مهما جاءنا منها من شر يتمثل في الحريات المدنية المتطرفة المخالفة للفطرة الإنسانية. فالعلمانية الجزئية في الدولة المسلمة أصبحت حقيقة واقعية لا يمكن إنكارها ونلحظها من خلال التعليم المدني والقوانين الوضعية والبرلمان والدستور والديمقراطية والتعليم الجامعي، والنظام الرأسمالي في الاقتصاد والبنوك والاستهلاك الاستقراضي، بل إن البنوك الإسلامية لا تستطيع أن تعمل من دون الارتباط بالبنوك الرأسمالية العالمية. والمشكلة هي في العقلية المزدوجة التي تولدت في المجتمعات الإسلامية؛ العقلية المترنحة بين الهوية العلمانية والهوية الدينية حيث ضاع ويضيع كثير من الناس. ومثل هذه الازدواجية لا تجدها في الدول العلمانية الواضحة كل الوضوح في عملية الفصل بين الدين والدولة، لذلك ليس غريبا أن تجد :التطور التقني..التطور الطبي.. التطور الفكري.. التطور التعليمي.. التطور الفني.. التطور في حقوق الإنسان.. التطور الاقتصادي.. التطور العلمي...
كل ذلك لا يحصل إلا في الدول العلمانية، بل إن معظم الحاصلين على جوائز نوبل وفي كل المجالات هم من العلمانيين. ويزيد الطين بلة أن المتدينين يتراكضون للدول العلمانية حين يصابون بالمرض، أو حين يرغبون في تعليم أبنائهم !
بكل إنصاف، لولا العلمانيون لهلك أهل الأرض مرضا وجوعا وفقرا. ومما يجب أن يستقر في العقل أن العلمانية لا تحارب الأديان، بل هي الوحيدة التي توفر لمخالفيها الحرية الدينية، والمقارنة بين عدد المساجد في الغرب وعدد الكنائس في البلاد المسلمة تثبت هذه الحقيقة. والساعون للهجرة إلى الدول العلمانية أكثر بكثير من الساعين للهجرة إلى الدول غير العلمانية. ويترتب على هذه الحقائق أن محاربة العلمانية عبث لا طائل من ورائه. والأمانة تقتضي من محاربي العلمانية التجرد من العلمانية الجزئية التي يعيشونها في بلادهم، بالهجرة إلى الصحراء والعيش بعيدا عن العلمانية، ليتأكدوا بان الفناء سيكون مصيرهم!!.

نظرة تاريخية مبسطة:
من المعروف أن نشأة العلمانية في الغرب ارتبطت بحاجة المصلحين هناك - وخاصة في عصر النهضة - إلى تحرير مجتمعاتهم من القيود التي فرضتها الكنيسة عليها. لقد كانت هناك مبررات فكرية وسيكولوجية وتاريخية لثورة رواد الإصلاح في الغرب على المؤسسة الدينية، ثورة استهدفت تحرير الإنسان وتنمية المجتمع. يمكن بعبارة أخرى القول بأن المسيحية مسؤولة عن نشأة ونجاح العلمنة في الحالة الغربية، وذلك لأنها تعترف بتقسيم الحياة إلى ما يخص الله وما يخص قيصر، ولأنها تفتقد إلى نظام تشريعي ينظم شؤون الحياة الدنيا، ولأنها ارتبطت لعصور متتابعة بأنظمة الحكم الاستبدادية وبالثيوقراطيات الظالمة. يضاف إلى ذلك أن المسيحية في أوروبا كانت تقوم على الإيمان بوجود طبقة من الناس (القساوسة) ممن يدعون تمثيل الله في الأرض، ويحتكرون تفسير كلماته، ويستغلون نفوذهم الديني لتجريد من يريدون من العامة من حقوقهم الإنسانية الأساسية. بمعنى آخر، كانت المؤسسة الكنسية المسيحية تشكل عقبة كؤود في طريق التقدم والتنمية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin



عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 09/03/2009

عن العلمانية: حلمنا الذي لم ينتهي!! 1/2 Empty
مُساهمةموضوع: شكرا على المشاركة   عن العلمانية: حلمنا الذي لم ينتهي!! 1/2 I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 10, 2009 10:02 pm

شكرا أخي على المشاركة, المرجو عدم نسي مصدر النص.
نفضل أن تكون مشاركة شخصية ولو قصيرة.
كانت لنا تجربة منتدى في الماضي، ولكن سرعان ما غرق المنتدى في مشاركات منقولة,أنسخ ولصق, لهذا لم أرى ضروري أن تكون هناك فئات معينة, ولكن على العموم ألف شكرا على المشاركة والوقت.
عنوان المنتدى السابق الذي جمد للأسف
غرفة

maroc in usa canada europe and the world tawassol

أخوك بورقراق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sujet.yoo7.com
 
عن العلمانية: حلمنا الذي لم ينتهي!! 1/2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عن العلمانية: حلمنا الذي لم ينتهي!! 2/2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المغرب أمريكا كندا أروبا والعالم الوحدة Maroc in europe usa canada and the world unit :: برامج ومحطات زمنية :: منتدى حر للتواصل بين الأعضاء-
انتقل الى: